بادرةٌ هي الأولى من نوعها على مستوى قرى بيضان تمثلت في تحقيق أهداف النشاط الاجتماعي المتمثلة في معايدة قرية المصاقير رجالاً ونساءً، بنينَ وبناتٍ في أروقة المركز، وكم كانت جميلة ومؤثرة هذه المعايدة التي تآزرت فيها القلوب، وتآلفت بها الأرواح، وتصالحت، وتصافحت، وتصافَتْ، وجادت كرماً؛ فكان الوئام هدفها، والتلاحم رونقها، والالتفاف إخوةً متاحبين فرحين بفضل الله ورحمته، رحماء بينهم، يسألون عن أخبار أحبتهم؛ فيفرحون، ويحمدون رازقهم، ويتألمون متصابرين في مآسيهم كالجسد الواحد كما قال عليه الصلاة والسلام: "مثل المسلمين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
فيا له من اجتماعٍ قد حقق فرحةَ العيد السعيد!، وياله من يومٍ قد أجمع الجميع على رغبتهم في تحقيقه في الأعوام القادمة؛ فكانت هذه العيدية تمثل رمزَ الوحدة المصقرية، وفريدةً من فرائد أعوامنا المليئة بالإخاء، ولين الجانب، والتسامح، والصفح، والصفاء، والعفو، عاشت قريتنا الحبيبة للمعالي قدوةً لكل الفضائل، مع بالغ التقدير، وصادق الدعاء لإدارة المركز، وجميع مَنْ شارك في إنجاح فعاليات العيد السعيد، ونرى مستقبلاً إن شاء الله مبادراتٍ داعمة لقصة نجاح عيدنا السعيد، وكل عامٍ وأنتم بخير.