تعيش مملكتنا الحبيبة فرحتها الكبرى هذه الأيام بعدما رأت أبناءها الأوفياء معتصمين وقلوبهم تجمعها رايةُ التوحيد ، وعقولهم يزداد بها الوطن عطاء ، وأياديهم البيضاء للوطن شموخاً واعتلاء ، وأرواحهم أَبِيَّاتٌ لها هِمَمٌ تقفُ شموخَ الجبالِ الشاهقة في وجوهً مَنْ يريدون المساس بها ، كيف لا ينافحون عنها وهي التي ولدتهم منعمين ، وأعطتهم الأرض أمناً ، وأرسلتْ إليهم نسائمَ العز ؛ فكانوا هم الغالبين ، وأنبتتْ لهم بساطاً من الأمن فكانوا هم الآمنين ، وسَرَتْ نعائمُها إليهم فباتوا منعَّمِين ، وألبستْهم لباسَ الفضيلةِ ، وأسكنتْهم قلبَها الذي ينبضُ بجمالِ الحياة ؛ فكانوا هم شغافَها وملاذها الآمن ، ومملكتنا الحبيبة لهي العطاء و النماء والإنسانية ، والمجتمع السعودي بأسره يزداد تلاحماً مع هذا الوطن الغالي ، ويزداد ولاءً وحباً ، ودام عزك يا أغلى وطن .